المحافظة على البيئة واستدامتها في القرآن الكريم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية- الإمارات العربية المتحدة

المستخلص

ملخص البحث:
يختص هذا البحث بإبراز أهم ما جاء في القرآن الكريم من إشارات
ذات ارتباط بموضوع المحافظة على البيئة ومواردها ، والتحذير من إهدارها أو
استنزافها أو تلويثها،
من أجل ضمان نمائها واستدامتها ، وقد اتبع الباحث المنهج الاستقرائي
التحليلي.
حيث قام باستقراء آيات القرآن الكريم المتعلقة بالموضوع ، ومن ثم
تفسيرها من خلال كتب التفسير وغيرها من المراجع المهمة، ثم توظيفها بما
يتناسب وموضوع الحفاظ على البيئة واستدامتها. وقد خلص الباحث إلى عدد
من النتائج من أهمها:
أن البيئة هي الإطار الذي يعيش فيه الكائن الحي مؤثرًا ومتأثرًا ، ويلزم لهذا المحيط البيئي أن يكون صحياً نظيفاً صالحاً للحياة، ومعززاً لاستمرارها،
وعلى الفرد أن يلتزم بالمحافظة عليها، ويقاوم كل ما يخدشها، ويكون معتدلا في التعايش معها،ومن ذلك أيضاً أن آيات القرآن الكريم من خلال اشاراته الشريفة
رسمت منهجاً متكاملاً لكيفية تعامل الإنسان مع مكونات البيئة على نحو يكفل استثمارها والاستفادة منها مع رعايتها والحفاظ عليها . وأخيرا أن القرآن
الكريم ينظر إلى هذه البيئة على أنها خلقت بمقادير محددة وبصفات معينة، بحيث تكفل لها هذه المقادير وتلك الصفات القدرة على توفير سبل الحياة
الملائمة للإنسان وغيره من الكائنات الحية الأخرى، بشرط حسن استغلالها والاستمتاع بها. ويوصي البحث بضرورة تشجيع الأبحاث ذات الصلة
بالمستجدات البيئية تقعيدًا وتأصيلًا، وأيضاً توجيه وسائل الإعلام بمختلف أنواعها على نشر الوعي البيئي وتكثيف برامجها الداعية للمحافظة على البيئة.

الكلمات الرئيسية