منهج القرآن في حفظ الأعراض من خلال سورة "النور" دراسةٌ تفسيريةٌ موضوعيةٌ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس التفسير وعلوم القرآن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بدسوقجــامعـــة الأزهــر – مصــر

المستخلص

ملخص البحث:
إن المتدبِّر في القرآن الكريم يجد أنَّ أنه يتميز في أسلوبه ومنهجه في معالجة القضايا، وحلِّ المعضلات، منهجًا فريدًا، أسلوبًا متميِّزًا، وقد لمست هذا في سورة النور في منهج القرآن الكريم، لحفظ الأعراض؛ فجاءت هذه الدراسة تحت عنوان:
"منهج القرآن في حفظ الأعراض من خلال سورة "النور" دراسةٌ تفسيريةٌ موضوعيةٌ"
راجيًا من الله تعالى السداد والقبول، وأن يكون عملي هذا خالصًا لوجهه الكريم.
فقد تضمَّنت السورة حدودًا وآدابًا من شأنها أن تحفظ الأعراض، بطريقة غير معهودةٍ في تشريع الأحكام التي نزلت على طريق التدرُّج من الأخف إلى الأثقل في التشريع لحكمة رفع الحرج عن الناس لملابستهم بالأمر ملابسةً يعذر الإتيان بها؛ كشرب الخمر-مثلًا-، فلم يكن الأمر على هذا النحو المذكور في سورة النور؛ بل جاء ابتداءً على طريقة البتِّ والقطع في التحريم، ثمَّ أخذ في تشريع ما يتعلق بالأعراض من أحكام؛ فابتدأ بأشدِّها وهو الزنا، وثنَّى بعد ذلك بتحريم ما يؤدي إلى ذلك، لتجفيف منابع الفاحشة، وما قد يؤدي إلى ذلك من قذف عام وقذفٍ خاصٍّ، وعدم دخول البيوت دون إذن، وكذلك غضُّ البصر وحفظ الفرج...، إلى آخر الأحكام التي أتحدث عنها في هذا البحث، وكلُّ ذلك حتى يصل بالعبد إلى تمام العفاف، ورعاية حرمة من بالبيوت.
ومنهج الدراسة: سلكت في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي الموضوعي، على النحو التالي:
عزوُ الآيات القرآنية بذكر اسم السورة ورقم الآية، تخريجُ الأحاديث النبوية والآثار من مظانها، والحكم عليها إذا كانت في غير الصحيحين أو أحدهما، ترجمةُ الأعلام الواردة ترجمة موجزة، عدا المشهورين كالأنبياء ، وكبار الصحابة والتابعين ، وكبار الأئمة المعروفين لدى العامة والخاصة، ذكرُ النكات البلاغية في حدود ما يخدم النصَّ التفسيري.
ومن نتائج البحث ، التسلسل الذي اتخذه القرآن الكريم في الحفاظ على الأعراض وحماية البيوت والعورات؛ يجعل الناس في مأمنٍ من الوقوع في المحرَّم، وبعيدين عن مظنَّة التهمة والريبة

الكلمات الرئيسية