النقد النحوي عند ابن أبي مريم (ت565هـ) في كتابه "الموضح " عرضٌ ومناقشةٌ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أستاذ اللغويات المساعد - كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة جــامعـــة الأزهــر – جمهورية مصر العربية

المستخلص

ملخص البحث :
يهدف البحث إلى عرض النقد النحوي الذي اعتمد عليه ابن أبي مريم في توجيهه للقراءات القرآنية، وبيان الأسس التي اعتمد عليها في نقده، ومناقشته في هذا النقد وتقييمه، لمعرفة الصواب من الخطأ في هذا، حيث إن ابن أبي مريم قد أبدع في كتابه الموضح هذا أيما إبداع، وأودع فيه جُلَّ همتِه، وغاية دقتِه، وفنوناً عدة حوت التفسير، والمعنى، واللغة، والفقه، وغيرها من العلوم المتعلقة بعلم القراءات القرآنية. وقد جاء البحث في مقدمة وتمهيد وفصلين، اشتمل الفصل الأول على ستة مباحث، والفصل الثاني على مبحثين، كل مبحث يشتمل مسائل عديدة، وأثبت البحث أن ابن أبي مريم كان متأثرًا في نقده في كثير من الأحيان بمن سبقه من النحاة وبالأخص سيبويه وأبو علي الفارسي، و تبين من البحث أن ابن أبي مريم جعل القواعد النحوية وبالأخص قواعد البصريين جعلها حاكمة على القراءات القرآنية فرد كثيرا منها بل تجاوز ذلك فوصف بعضها بالقبح والضعف، وقد اعتمد في الحكم على القراءة على الأفشى في اللغة والأقيس في النحو، فما خالف قواعد اللغة عنده ضعيف، وما لم يتفق والحكم النحوي فاسد.
و النتائج التي توصلت إليها هي : تنوعت المصطلحات النقدية عند ابن أبي مريم بين ألفاظ التخطئة والتصويب، والتصحيح والتضعيف، ونحوها، والسمة الظاهرة فيها أنها عبارات صريحة وواضحة، بَنَى ابن أبي مريم نقده على أصول ومعايير واضحة لقبول بعض الآراء والمذاهب النحوية أو ردها، فاستند إلى أصول النحو السماعية والقياسية، كان دقيقا موفقا في الأغلب عند نسبة الآراء إلى أصحابها، كان موفقًا في نقده في كثير من الأحيان؛ إذ كان يوجه القراءات القرآنية على أفضل الوجوه وأحسنها، وهذا ما يليق بالقرآن الكريم.

الكلمات الرئيسية